الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب حب الرسول من الإيمان

          ░8▒ (بَابٌ): يجري فيه نظير ما مر في أمثاله.
          والمناسبة بين البابين ظاهرة: من حيث أن كلاً منهما مشتمل على محبّة.
          (حُبُّ الرَّسُولِ مِنَ الإِيمَانِ): وفي نسخة: <حب النبي> من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف فاعله واللام في الرسول والنبي للعهد الذهني نحو: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة:40]، والمراد به: نبينا محمد صلعم لا جنس الرسول ولا الاستغراق، وإن كانت محبة جميع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الإيمان، لكن الأحبية مختصة بنبينا صلعم لقوله الآتي: (حتى أكون أحب إليه من والده وولده).