الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال

          ░15▒ (بَابٌ: تَفَاضُلُ أَهْلِ الإِيمَانِ فِي الأَعْمَالِ): يجوز في: (بَابٌ) التنوين فـ(تَفَاضُلُ): مبتدأ و(في الأعمال) خبره وأما على عدم التنوين فهو إما مبتدأ كما في الأول وتكون الإضافة إلى الجملة وإما مجرور بالإضافة و(في الأعمال) متعلق به و(في) على أصلها أو للسببية أو بمحذوف صفة له كما في حديث: (في النفس المؤمنة مائة إبل)؛ أي: الحاصل، وسقط (باب) للأصيلي فتفاضل مرفوع لا غير.
          ووجه المناسبة بين البابين _كما قال العيني_: أن الأول مشتمل على ثلاث خصال، والناس متفاوتون فيها، وبه يحصل التفاضل في العمل المذكور في الثاني.