نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش.

          6817- (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ) هشام بن عبد الملك الطَّيالسي، قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) أي: ابن سعدٍ الإمام (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهري (عَنْ عُرْوَةَ) أي: ابن الزبير (عَنْ عَائِشَةَ ♦) أنَّها (قَالَتِ: اخْتَصَمَ سَعْدٌ) بسكون العين، هو: ابنُ أبي وقَّاص ☺ (وَابْنُ زَمْعَةَ) عبد في ابن وليدة زمعة، فكان عتبة عهد إلى أخيه سعدٍ: ((أنَّ ابنَ وليدةِ زمعة منِّي فاقْبِضْهُ إليك، فلمَّا كان عامَ الفتح أخذه سعدٌ، فقال: ابنُ أخي عهد إليَّ فيه، فتساوقا إلى النَّبي صلعم فقال سعدٌ: يا رسول الله، إنَّ أخي كان عهد إليَّ فيه، فقال عبد بن زمعة: أخي وابن وليدة أبي وُلِدَ / على فراشه)).
          (فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم : هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ) بضم عبد ونصب ابن (الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ) أي: لصاحب الفراش (وَاحْتَجِبِي مِنْهُ) أي: من ابن وليدة زمعة، واسمه: عبد الرحمن (يَا سَوْدَةُ) بنت زمعة أمُّ المؤمنين ♦ استحبابًا للاحتياط.
          قال البخاريُّ ☼ بالسَّند إليه: (زَادَ لَنَا قُتَيْبَةُ) أي: ابن سعيد، وسقط لفظ: <لنا> في رواية أبي ذرٍّ، وفي رواية: <زادنا> وفي البيوع [خ¦2218]: ((حدثنا قتيبة)) (عَنِ اللَّيْثِ) أي: ابن سعدٍ (وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ).
          وبه يطابق الحديثُ الترجمةَ.