نجاح القاري لصحيح البخاري

باب فضل من ترك الفواحش

          ░19▒ (بابُ فَضْلِ مَنْ تَرَكَ الْفَوَاحِشَ) هي جَمْعُ فاحشةٍ، وهي كلُّ ما اشتدَّ قبحه من الذُّنوب فعلًا أو قولًا، وكذا الفحشاء والفحش، ومنه الكلام الفاحش، ويطلق غالبًا على الزِّنى، ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً} [الإسراء:32]. وأُطْلِقَتْ على اللَّواطة باللام العهدية في قوم لوطٍ / بقوله تعالى: {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} [النمل:54]، ومن ثمة كان حدُّه حدُّ الزِّنى عند الأكثر. وزعم الحليمي: أنَّ الفاحشة أشدُّ من الكبيرة، وفيه نظرٌ.