نجاح القاري لصحيح البخاري

باب من أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بينة

          ░43▒ (بابُ مَنْ أَظْهَرَ الْفَاحِشَةَ) بأن يتعاطَى ما يدلُّ عليها عادة من غير أن يثبت ذلك ببيِّنةٍ أو إقرار (وَاللَّطْخَ) بفتح اللام وسكون الطاء المهملة بعدها خاء معجمة، هو الرَّمي بالشَّرِّ؛ أي: ومن أظهر اللَّطخ. قال الجوهريُّ: لطخه بكذا مخففًا ومثقلًا فتلطَّخ به؛ أي: لوَّثه به فتلوَّث، ولُطِخَ فلان بكذا؛ أي: رُمِيَ بِشَرٍّ (وَ) من أظهر (التُّهَمَةَ) بضم الفوقية وفتح الهاء في الفرع وسكون الهاء.
          وقال الفاكهاني: المشهور سكون الهاء، لكن قالوا: الصواب فتحها. وقال ابن الأثير: التُّهمة: فُعَلَةٌ من الوهم، والتاء بدل من الواو، يقال: اتَّهمتُه: إذا ظننتُ فيه / ما نسبَ إليه من غير أن تتحقَّق فيه ولو عادة.
          (بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ) ولا إقرارٍ.