إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث عائشة: أحابستنا هي؟

          4401- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بنُ مسلمٍ، أنَّه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ) بنِ العوَّام (وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بنِ عوفٍ: (أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلعم أَخْبَرَتْهُمَا: أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ صلعم حَاضَتْ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ) ليلة النَّفر بعدمَا أفاضَتْ (فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم ) مستفهمًا من(1) عائشةَ: (أَحَابِسَتُنَا هِيَ) عن الرُّجوع إلى المدينةِ؟ لأنَّه ظنَّ أنَّها لم تطُفْ طوافَ الإفاضةِ. قالتْ عائشةُ: (فَقُلْتُ: إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ) إلى مكَّة (يَا رَسُولَ اللهِ وَطَافَتْ بِالبَيْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم : فَلْتَنْفِرْ) بكسر الفاء، معَنا إلى المدينةِ.
          والحديث سبق في «باب إذا حاضت بعدما أفاضت من الحجِّ» [خ¦1757].


[1] في (ص): «عن».