إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: دعا النبي على الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة ثلاثين صباحًا

          4095- وبه قالَ: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) بضم الموحدة مصغَّرًا، قال: (حَدَّثَنَا مَالِكٌ) الإمام (عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ) عمِّه (أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ ، أنَّه (قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ صلعم عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا _يَعْنِي: أَصْحَابَهُ_) القرَّاء السَّبعين (بِبِئْرِ مَعُونَةَ) وسقطَ لفظ «يعني أصحَابَهُ» لأبي ذرٍّ (ثَلَاثِينَ صَبَاحًا حِينَ) ولأبوي ذرٍّ والوقتِ وابنِ عساكرٍ ”حتَّى“ (يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَلَـِحْيَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ صلعم قَالَ أَنَسٌ: فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صلعم فِي الَّذِينَ قُتِلُوا) بضم القاف وكسر التاء (أَصْحَابِ بِئْرِ مَعُونَةَ) بجرِّ «أصحَاب» بدلًا من المجرورِ السَّابق (قُرْآنًا قَرَأْنَاهُ حَتَّى نُسِخَ) لفظُه (بَعْدُ) بالبناء على الضم: (بَلِّغُوا قَوْمَنَا) المسلمينَ (فَقَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَرَضِينَا عَنْهُ) ووقع في بعضِ النُّسخ: ”فأنزلَ الله تعالى لنبيِّه صلعم في الذينَ قَتَلوا“ بفتح القاف والتاء، ولا يخفى ما فيه.