إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لما طعن حرام بن ملحان يوم بئر معونة قال بالدم هكذا

          4092- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ ”حدَّثنا“ (حِبَّانُ) بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحدة، ابنُ موسَى المرْوزيُّ السُّلميُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بنُ المباركِ المرْوزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) بسكون العين، ابنُ راشدٍ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ ”وحَدَّثني(1)“ (ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بضم المثلثة وتخفيف الميم الأولى (بْنِ أَنَسٍ) قاضِي البَصْرة (أَنَّهُ سَمِعَ) جدَّه (أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ☺ يَقُولُ: لَمَّا طُعِنَ) بضم الطاء (حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ وَكَانَ) أي: حَرَامٌ (خَالَهُ) خالَ أنسٍ (يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ) ظرفٌ لقولِه: «طُعِن» (قَالَ بِالدَّمِ هَكَذَا) من إطلاقِ القَوْل على الفِعل، أي: أخذَ الدَّم من موضعِ الطَّعن (فَنَضَحَهُ) رشَّه (عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: فُزْتُ) بالشَّهادة (وَرَبِّ الكَعْبَةِ).
          وهذا الحديثُ أخرجَه النَّسائي _أيضًا_ في «المنَاقب».


[1] في (س): «حدثنا».