إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: بعث النبي سريةً عينًا وأمر عليهم عاصم بن ثابت

          4086- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى) الفرَّاء الرَّازي(1) الصَّغيرُ قال: (أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ) الصَّنعانيُّ (عَنْ مَعْمَرٍ) هو ابنُ راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمدِ بن مسلمِ ابن شهابٍ (عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ) بفتح العين وسكون الميم (الثَّقَفِي) بالمثلثة (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ ) أنَّه (قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلعم سَرِيَّةً) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ ”بسَرِيَّةٍ“ بزيادة موحدة أوَّله (عَيْنًا) وسبقَ في «بدر» [خ¦3989] «بعثَ عشرةً عينًا يتجسَّسونَ لهُ». ولأبي الأسود عن عروةَ: «بعثهُم عُيُونًا إلى مكَّةَ ليأتوهُ(2) بخبرِ قريشٍ». وسمَّى منهم ابنُ سعدٍ: عاصمَ بن ثابت بنِ أبي الأقْلَح ومَرْثَد بن أبي مَرْثد وعبدَ الله بن طارقٍ وخبيبَ بن عديٍّ وزيدَ بن الدَّثِنَةِ وخالدَ بن أبي البكيرِ ومعتِّب(3) بن عبيدٍ؛ وهو أخو عبد الله بن طارقٍ لأمِّهِ وهما من بني بَليٍّ، حليفانِ لبني ظَفَرٍ (وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ) الأنصاريَّ، وقيل: مَرْثد بن أبي مَرْثد (وَهْوَ جَدُّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ) قال الحافظُ عبد العظيمِ: غلطَ عبدُ الرَّزَّاق وابنُ عبد البرِّ فقالا في عاصمٍ هذا: هو جدُّ عاصم بن عمر بن الخطَّاب، وذلكَ وهمٌ وإنَّما هو خالُ عاصمٍ؛ لأنَّ أمَّ عاصم بن عمر جميلةُ بنت ثابتٍ، وعاصمٌ هو أخو جميلةَ، ذكر ذلك الزُّبيرُ‼ القاضي وعمُّهُ مصعبٌ الإمامان في علم النَّسب.
          (فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانَ) عاصمٌ ومن معه، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ ”كانُوا“ (بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ) وبينهما مرحلتان (ذُكِرُوا) بضم المعجمة مبنيًّا للمفعول (لَحِيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ) / بالذال المعجمة (يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو لَـِحْيَانَ) بكسر اللام وفتحها (فَتَبِعُوهُمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِئَةِ رَامٍ) بالنَّبلِ (فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ) أي: تبعوهم شيئًا فشيئًا (حَتَّى أَتَوْا مَنْزِلًا نَزَلُوهُ، فَوَجَدُوا فِيهِ نَوَى تَمْرٍ تَزَوَّدُوهُ مِنَ المَدِينَةِ، فَقَالُوا: هَذَا تَمْرُ يَثْرِبَ. فَتَبِعُوا آثَارَهُمْ حَتَّى لَحِقُوهُمْ، فَلَمَّا انْتَهَى عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى فَدْفَدٍ) بفتح الفاءين بينهما دال مهملة ساكنة آخره دال أخرى، أي: رابية مشرفة (وَجَاءَ القَوْمُ) بنو لَـِحيا♣ن (فَأَحَاطُوا بِهِمْ) بعاصمٍ وأصحابهُ (فَقَالُوا) أي: بنو لَـِحيان لهم (لَكُمُ العَهْدُ وَالمِيثَاقُ إِنْ نَزَلْتُمْ إِلَيْنَا أَنْ لَا نَقْتُلَ مِنْكُمْ رَجُلًا. فَقَالَ عَاصِمٌ: أَمَّا) بتشديد الميمِ (أَنَا فَلَا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ) وعند ابنِ سعدٍ: فأمَّا عاصم بن ثابت ومَرْثد بن أبي مَرْثد وخالد بن أبي البُكير ومعتِّب بن عبيد، فقالوا: واللهِ لا نقبلُ من مشركٍ عهدًا ولا عقدًا أبدًا. انتهى.
          وقال عاصمٌ: (اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ) ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ ”رسولَكَ“ زادَ الطَّيالسيُّ عن إبراهيمَ بنِ سعدٍ: «فاستجابَ الله تعالى لعاصمٍ، فأخبرَ رسولهُ صلعم خبرَهُ، فأخبره أصحابَهُ بذلك يومَ أصيبوا» (فَقَاتَلُوهُمْ) بفتح التاء، وللأربعةِ ”فرموهُم“ (حَتَّى قَتَلُوا عَاصِمًا فِي) جملةِ (سَبْعَةِ نَفَرٍ بِالنَّبْلِ) بفتح النون وسكون الموحدة (وَبَقِيَ خُبَيْبٌ وَزَيْدٌ) أي: ابن الدَّثِنَةِ _بفتح الدال المهملة وكسر المثلثة_ (وَرَجُلٌ آخَرُ) هو عبدُ الله بن طارق (فَأَعْطَوْهُمُ العَهْدَ وَالمِيثَاقَ، فَلَمَّا أَعْطَوْهُمُ العَهْدَ وَالمِيثَاقَ نَزَلُوا) من الفَدْفَدْ (إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ حَلُّوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَرَبَطُوهُمْ بِهَا. فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ الَّذِي مَعَهُمَا) وهو عبدُ الله بن طارق: (هَذَا أَوَّلُ الغَدْرِ، فَأَبَى) أي: امتنعَ (أَنْ يَصْحَبَهُمْ، فَجَرَّرُوهُ) بفتح الجيم وتشديد الراء الأولى وضم الثانية (وَعَالَجُوهُ عَلَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ، فَلَمْ يَفْعَلْ، فَقَتَلُوهُ) وفي «طبقات ابن سعدٍ»: «وخرجُوا بالنَّفرِ الثَّلاثَةِ، حتى إذا كانُوا بمرِّ الظَّهرانِ انتزعَ عبدُ الله بن طارق يدَه من القِرَانِ وأخذَ سيفهُ، واستأخرَ عنه القومُ فرموهُ بالحجارةِ حتى قتلوهُ، فقبرهُ بمرِّ الظَّهرانِ».
          (وَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَزَيْدٍ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ، فَاشْتَرَى خُبَيْبًا بَنُو الحَارِثِ بْنِ(4) عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ) وعند ابن إسحاق، كابن سعدٍ: أنَّ الذي اشتراهُ حجيرُ بنُ أبي إهاب التَّميميُّ(5) حليفُ بني نوفَل، وكانَ أخَا الحارث بن عامرٍ لأمِّهِ؛ ليقتلهُ بأبيهِ (وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الحَارِثَ) بن عامرٍ المذكور (يَوْمَ بَدْرٍ) قال الشَّرفُ الدِّمياطيُّ: لم يذكُرْ أحدٌ من أهلِ المغازِي أنَّ خبيبَ‼ بن عديٍّ شهدَ بدرًا، ولا قَتَل الحارثَ بن عامرٍ، وإنَّما ذكروا أنَّ الذي قَتَلَ الحارثَ بن عامرِ ببدرٍ خبيبُ بنُ يسافَ، وهو غيرُ خبيب بن عديٍّ وهو خزرجيٌّ، وخبيبُ بن عديٍّ أوسيٌّ. انتهى. وزاد ابنُ سعدٍ: وأمَّا زيد فابتاعه صفوان بنُ أميَّة وقتلهُ(6) بأبيهِ.
          (فَمَكَثَ) خبيب (عِنْدَهُمْ) أي: عند بني الحارث (أَسِيرًا، حَتَّى إِذَا) خرجتِ الأشهرُ الحرمُ و(7) (أَجْمَعُوا قَتْلَهُ؛ اسْتَعَارَ مُوسًى) بالتَّنوين وتركه (مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ) بني (الحَارِثِ) اسمها: زينبُ بنت الحارثِ أختُ عقبةَ بن الحارث الذي قتلَ خبيبًا (اسْتَحَدَّ بِهَا) بهمزة وصل وسكون السين المهملة وفتح التاء والحاء والدال المشددة المهملتين، أي: حلقَ بها عانتَه، والَّذي في «اليونينيةِ»: ”أستحِد“ بقطع الهمزة وكسر الحاء، وكشط فوقَ الشدَّة، وتبعهُ في الفرعِ لكنهُ كشطَ خفضةَ الحاءِ ولم يضبطْها، ولأبوي ذرٍّ والوقتِ ”ليستحدَّ بها“ (فَأَعَارَتْهُ) موسًى (قَالَتْ) زينبُ (فَغَفَلْتُ) بفتح الفاء (عَنْ صَبِيٍّ لِي) هو: أبو حسين بن الحارثِ بن عديِّ بن نوفل بن عبد مناف؛ وهو جدُّ عبد الله بن عبد الرَّحمن بن أبي الحسين المكِّيِّ المخزوميِّ المحدِّث (فَدَرَجَ) أي: فمشى (إِلَيْهِ حَتَّى أَتَاهُ، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ فَزِعْتُ) بكسر الزاي (فَزْعَةً عَرَفَ ذَاكَ) الفزع (مِنِّي) ولأبي ذرٍّ ”ذلك “ باللام(8) (وَفِي يَدِهِ المُوسَى، فَقَالَ: أَتَخْشَيْنَ) أي: أتخافينَ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”أتحسبينَ“ بحاءٍ وسين مهملتينِ بعدهما موحدة مكسورتينِ أتظنينَ (أَنْ أَقْتُلَهُ؟ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَاكِ) بكسر الكاف (إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى، وَكَانَتْ) زينب (تَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مِنْ قِطْفِ عِنَبٍ) بكسر القاف، أي: عنقود (وَمَا بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ ثَمَرَةٌ) بالمثلثة وفتح الميم، وفي الفَرْع: بالمثناة الفوقية وسكون الميم (وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ) بالمثلثة، مقيَّدٌ (فِي الحَدِيدِ، وَمَا كَانَ) ذلك / القطْفُ (إِلَّا رِزْقٌ(9) رَزَقَهُ اللهُ) خُبَيبًا (فَخَرَجُوا بِهِ مِنَ الحَرَمِ) إلى التَّنْعِيمِ (لِيَقْتُلُوهُ، فَقَالَ: دَعُونِي) اتركونِي (أُصَلِّي) بالتحتية بعد اللام، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ ”أصلِّ“ (رَكْعَتَيْنِ) فصلَّاهما بالتَّنعيمِ(10) (ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: لَوْلَا أَنْ تَرَوْا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ(11)) وللكُشمِيهنيِّ ممَّا في الفَرْع(12) فقط ”مِن جَزعٍ“(مِنَ المَوْتِ لَزِدْتُ) على الرَّكعتين (فَكَانَ) خبيبٌ (أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ القَتْلِ هُوَ) واستُشكِلَ قوله: «أوَّلَ من سنَّ» إذ السنَّةُ إنَّما هي أقوالُ رسولِ الله صلعم وأفعالُه وأحوالُه(13)، وأُجيب بأنَّهُ فعلهما في حياتِهِ صلعم واستحسنَهُما.
          (ثُمَّ قَالَ) خبيبٌ _يدعو عليهم_: (اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا) بقطع الهمزة والحاء والصاد المهملتين، أي: أهلكهم بحيثُ لا يبقى(14) من عددهم أحدٌ (ثُمَّ قَالَ: ما أُبَالِي) بضم الهمزة، ولأبي ذرٍّ‼ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”ومَا إنْ أُبالي“ «ما» نافية، و«إنْ» بكسر الهمزة نافيةٌ للتأكيدِ، وله عن الكُشمِيهنيِّ ”فلستُ أُبَالي“ وفي نسخةٍ من «اليونينية»: ”ولستُ أُبَالِي“ (حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا، عَلَى أَيِّ شِقٍّ) بكسر الشين المعجمة، أي: جنبٍ (كَانَ لِلَّهِ(15) مَصْرَعِي. وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ) أي: طاعتهِ، ولهذهِ اللَّفظة مباحثُ طويلةٌ تأتِي _إن شاء الله تعالى بفضل الله تعالى ومعونتهِ_ في «بابِ ما يذكرُ في الذَّاتِ والنُّعوتِ» من «كتابِ التوحيدِ» [خ¦7402] (وَإِنْ يَشَأْ) ╡ (يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ) جمعُ وصلٍ، أي: عضوٍ، و«الشِّلْو»: بكسرِ الشين المعجمة وسكون اللام، الجسد، أي: على أعضاءِ جسدٍ (مُمَزَّعِ) _بزايٍ مشددةٍ مفتوحةٍ فعينٌ مهملةٌ_ مقطَّع.
          (ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ الحَارِثِ) أخو زينب، وكنيتهُ: أبو سِرْوَعَة، كما يأتي [خ¦4087] (فَقَتَلَهُ، وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى عَاصِمٍ) أي: ابن ثابت، المقتول في جملةِ النَّفرِ السَّبعةِ (لِيُؤْتَوْا) بضم التحتية وفتح الفوقية (بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ) به (وَكَانَ عَاصِمٌ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ) قيل: هو عقبةُ بن أبي مُعْيط، فإنَّ عاصمًا قتلهُ صبرًا بأمرِ النَّبيِّ صلعم بعد أن انصرفوا من بدرٍ (فَبَعَثَ اللهُ عَلَيْهِ) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ ”عليهم“ أي: (16) على المبعوثين من قبلِ قريشٍ، لمَّا أرادوا أن يَقْطعوا(17) شيئًا من لحمهِ (مِثْلَ الظُّلَّةِ) بضم الظاء المعجمة وفتح اللام المشددة، السَّحابة (مِنَ الدَّبْرِ) بفتح الدال المهملة وسكون الموحدة، أي: الزَّنابير أو ذكورِ النَّحلِ. وفي رواية أبي الأسود: «فبعثَ اللهُ عليهمْ الدَّبرَ يطيرُ في وجوهِهِم ويلدغُهُم» (فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ) وعند ابنِ إسحاق: «أنَّ عاصمًا كانَ أعطى اللهَ تعالى عهدًا أنْ لا يمسَّ مشركًا ولا يمسَّهُ مشركٌ أبدًا. فكان عمرُ يقولُ _لَمَّا بلغهُ ذلك_: يحفظُ اللهُ العبْدَ المؤمنَ بعد وفاتِهِ، كما حفظَهُ في حياتهِ».
          وهذا الحديثُ قد سبق في «باب هل يستأسر(18) الرجل»، من «كتاب الجهاد» [خ¦3045].


[1] في (ص): «موسى الفراري».
[2] في (م): «ليأتوا».
[3] في (ب): «ومتعب».
[4] «بن»: ليست في (ص).
[5] في (ب) و(م): «التيميُّ».
[6] في (ص) و(د): «فقتله».
[7] «الواو»: ليست في (ص) و(م).
[8] «ولأبي ذرٍّ ذلك باللام»: ليس في (م) و(ص).
[9] قال الشيخ قطة ☼ : هكذا في النسخ بصورة المرفوع، ولا وجه له اللهم إلَّا أن يكون منصوبًا ورسم دون ألف على لغة ربيعة.
[10] في (ص) و(د): «في التنعيم».
[11] في (م): «فزع».
[12] «وللكشميهني مما في الفرع»: ليس في (م) و(س).
[13] «وأحواله»: ليست في (م) و(ص).
[14] في (ب): «تبقي».
[15] في (د): «كان في الله».
[16] «أي»: ليست في (ص) و(م).
[17] في (ص): «يغطوا».
[18] في (م): «يستأنس».