إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: توفي ابن لأم عطية فلما كان اليوم الثالث

          1279- وبالسَّند قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) قال: (حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ المُفَضَّلِ) بكسر الموحَّدة وسكون الشِّين المعجمة، ابن لاحقٍ قال: (حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ) التَّميميُّ(1) (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: تُوُفِي ابْنٌ لأُمِّ عَطِيَّةَ) نُسيبة ( ♦ ، فَلَمَّا كَانَ اليَوْمُ الثَّالِثُ) ولأبي ذر(2) عن الحَمُّويي والكُشْمِيْهَنِيِّ: ”يومُ الثَّالث“ بإضافة الصِّفة إلى الموصوف (دَعَتْ بِصُفْرَةٍ) بطيبٍ فيه صفرةٌ (فَتَمَسَّحَتْ بِهِ، وَقَالَتْ: نُهِينَا) ورواه أيُّوب عن ابن سيرين بلفظ «أُمرنا بأن لا نُحدَّ على هالك فوق ثلاث...» الحديث(3)، ممَّا أخرجه عبد الرَّزَّاق، وللطَّبرانيِّ(4)، عن ابن سيرين، عن أمِّ عطيَّة، بلفظ: قالت: سمعت رسول الله صلعم يقول...، فذكر معناه (أَنْ نُحِدَّ) على ميتٍ(5)، والإحداد: ترك المرأة الزِّينة كلَّها من: اللِّباس والطِّيب والحليِّ والكحل والدُّهن عن الميِّت(6) (أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ) بلياليها، و«نُحِدَّ» بضمِّ أوَّله وكسر ثانيه(7) من الرُّباعيِّ، و«أَنْ» مصدريَّةٌ، وحُكِيَ: فتح أوَّله وكسر ثانيه وضمُّه(8)‼ من الثُّلاثي، ولم يعرف الأصمعيُّ إلَّا الأوَّل (إِلَّا بِزَوْجٍ) أي: بسببه، وللكُشْمِيْهَنِيِّ: ”إلَّا لزوجٍ“ باللَّام بدل الموحَّدة، وفي «العِدَد» من طريقه: ”إلَّا على زوجٍ“ [خ¦5334] وكلُّها بمعنى السَّببيَّة، ورواته بصريُّون، وفيه التَّحديث، والعنعنة، والقول.


[1] في غير (ص): «التيمي»، وليس بصحيحٍ.
[2] في (ب) و(م): «لأبوي ذرٍّ والوقت»، وليس بصحيحٍ.
[3] قوله: «عن ابن سيرين بلفظ.... ثلاث. الحديث» مستدرك من «الفتح» لا بدَّ منه.
[4] في الأصول الخطية: «والطبراني»، والتصحيح من «الفتح» مصدر النقل.
[5] زيد في (م): «بفتح أوَّله وضمِّ ثانيه وبضمِّ أوَّله وكسر ثانيه، رباعيٌّ وثلاثيٌّ»، وفيه تكرارٌ.
[6] قوله: «والإحداد: ترك المرأة الزِّينة كلَّها... والكحل والُّدهن عن الميِّت»، مثبتٌ من (م).
[7] في (م): «تاليه». وفي (ج): «ثالثة» في الموضعين، وكتب على هامش (ج): صوابه من الموضعين: «ثانيه».
[8] في (د): «وحُكِيَ فتح أوَّله وضمُّ ثانيه».