إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لا إله إلا الله العظيم الحليم

          7431- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ) أبو يحيى الباهليُّ مولاهم قال: (حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ) الخيَّاط أبو معاويةَ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدٌ) بكسر العين، هو ابن أبي عَروبة (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة (عَنْ أَبِي العَالِيَةِ) رُفَيعٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ☻ : (أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلعم كَانَ يَدْعُو بِهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ(1) وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ) قال النوويُّ: فإن قيل: فهذا(2) ذِكْرٌ وليس فيه دعاءٌ يزيل الكرب، فجوابُه من وجهين:
          أحدهُما: أنَّ هذا الذِّكر يَستفتح به الدعاء، ثمَّ يدعو بما شاء(3).
          والثاني: هو كما ورد: «مَن شغله ذِكري عن مسألتي أعطيتُه أفضل ما أعطي السّائلين» قيل: وهذا الحديث ليس مطابقًا للترجمة، ومحلُّه في الباب السّابق، ولعلَّ النّاسخ نقله إلى هنا، وقد سبق قريبًا [خ¦7426].


[1] زيد في (د): «ورب الأرض».
[2] في (ع): «هذا».
[3] في (د): «يشاء».