الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قوله تعالى: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلا}

          ░18▒ (باب: قوله تَعَالَى: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} إلى آخره [الكهف:54])
          ووجهُ دخول هذه التَّرجمة عندي هاهنا مِنْ حيثُ إنَّه أشار إلى أنَّه لا ينبغي للمرء أن يجادل في المجتهدات والمسائل الخلافيَّة، بل ينبغي له التَّمسُّك والاعتصام بالكتاب والسُّنَّة، ذكر المصنِّف في الباب حديثين: فالأوَّل منهما مطابق للجزء الأوَّل مِنَ التَّرجمةِ، والثَّاني للثَّاني.
          قالَ العينيُّ تحت الحديث الثَّاني: مطابقته للجزء الثَّاني للتَّرجمة مِنْ حيثُ أنه(1) صلعم بلَّغَ اليهود ودعاهم إلى الإسلام فقالوا: بلَّغْت، ولم يذعنوا لطاعته، فبالغ في تبليغهم وكرَّرَه، وهذه مجادلة بالَّتي هي أحسنُ. انتهى.
          وذكره الحافظ أيضًا في «الفتح» وعزاه إلى المهلَّب.


[1] في (المطبوع): ((إنه)).