الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء}

          ░17▒ (باب: قول الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران:128])
          قالَ ابنُ بطَّالٍ: دخول هذه التَّرجمة في كتاب الاعتصام مِنْ جهة دعاء النَّبيِّ صلعم على المذكورين لكونهم لم يذعنوا للإيمان ليعتصموا به مِنَ اللَّعْنَة، وأنَّ معنى قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} هو معنى قوله: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [البقرة:272]. انتهى.
          ويحتمل أن يكون مراده الإشارةَ إلى الخلافيَّة المشهورة في أصول الفقه، وهي: هل كان له صلعم أن يجتهد في الأحكام أو لا؟ وقد تقدَّم بسط ذلك قبل ثمانية أبواب. انتهى مِنَ «الفتح».
          قلت: وهذا الغرض الأخير قد تقدَّم / عندي في الباب الَّذِي أشار إليه الحافظ بقوله: قبل ثمانية أبواب، وهو (باب: ما كان النَّبيُّ صلعم يسأل) وقد تقدَّم البسط هناك.