الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب صيد المعراض

          ░2▒ (باب: صَيدِ المِعْرَاض)
          بكسر الميم وسكون العين المهملة وفي آخره ضاد معجمة، قال الخليل وآخرون: هو سهم لا رِيش له ولا نصل، وقال ابن دُرَيد وابن سِيدَهْ: سهم طويل له أربع قُذَذٍ رِقَاق فإذا رُمي به اعترض، وقالَ الخطَّابيُّ: المِعْرَاض نصلٌ عريضٌ له ثِقلٌ ورَزَانةٌ، وقيل: عُودٌ رقيقُ الطَّرفين غليظُ الوسط، وهو المسمى بالحُذَافَة، وقالَ ابنُ التِّين: المِعْرَاض: عَصًا في طَرَفِها حَدِيدة يَرمِي الصَّائِدُ بها الصَّيْد فما أصاب بحدِّهِ فهُو ذَكِيٌّ فيُؤْكَل، وما أَصَابَ بغَيرِ حدِّه فهو وَقِيذٌ. انتهى مِنَ العينيِّ.
          وفي القَسْطَلَّانيِّ: قالَ النَّوويُّ: المِعْرَاض: خشبة ثقيلة أو عصًا في طرفها حديدةٌ، وقد تكون بغير حديدة، هذا هو الصَّحيح في تفسيره، ثمَّ ذكر نحو ما تقدَّم مِنَ الأقوال.
          وفي «هامش النُّسخة الهنديَّة»: قيل: لا وجه لذِكر أثر ابن عمر ولا الآثار الَّتي بعده في هذا الباب، قلت: فيه وجه حسن، وهو أنَّ المقتول بالبُنْدُقَة مَوقُوذَة، كما أنَّ مقْتُولَةَ المِعْرَاض بغير حدِّه موقوذة، وهَذَا المقدارُ كافٍ في بيان المطابقة. انتهى مِنَ العينيِّ.