إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب وزلزل

          7489- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) البلخيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ) الكوفيِّ الحافظ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى) ☺ أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم يَوْمَ الأَحْزَابِ) يوم اجتمع قبائل العرب على مقاتلته صلعم يدعو عليهم: (اللَّهُمَّ) يا (مُنْزِلَ الكِتَابِ) القرآن يَا (سَرِيعَ) زمان / (الحِسَابِ) أو سريعًا في الحساب (اهْزِمِ الأَحْزَابَ وَزَلْزِلْ بِهِمْ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ والمُستملي: ”وزلزلهم“ فلا يثبتون عند اللِّقاء بل تطيش عقولهم (زَادَ الحُمَيْدِيُّ) عبد الله بن الزُّبير فقال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ) إسماعيل قال: (سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ) بن أبي أوفى ☺ قال: (سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم ) وغرضه بسياق هذه الزِّيادة التَّصريح في رواية سفيان بالتَّحديث والتَّصريح بالسَّماع في رواية ابن أبي خالدٍ، وبالسَّماع في رواية ابن أبي أوفى، بخلاف رواية قتيبة فإنَّها بالعنعنة.
          والحديث سبق في «باب الدُّعاء على المشركين بالهزيمة» من «كتاب الجهاد» [خ¦2933].