التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن من الشعر حكمة

          6145- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الحكم بن نافع، و(شُعَيْبٌ): هو ابن أبي حمزة، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّد بن مسلم ابن شهاب، و(مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ): تَقَدَّمَ أنَّه تابعيٌّ، وليس بصَحَابيٍّ، وتَقَدَّمَ بعض ترجمته [خ¦189]، و(عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ)، وبعد (يَغُوثَ): ابن وَهْب بن عبد مَناف بن زُهْرة، أبو مُحَمَّد، زهريٌّ، لا تصحُّ له رؤيةٌ، وشهد الحكمين، له رواية، روى عن أبي بكر، وعمر، وأُبيِّ بن كعب، وعائشة، وغيرِهم، وعنه: مروان بن الحكم، وعبيد الله بن عَدِيِّ بن الخِيَار، وأبو سلمة بن عبد الرَّحْمَن، وجماعةٌ، قال أحمد العِجْليُّ: (تابعيٌّ ثقةٌ، رجلٌ صالح مِن كبار التابعين)، ترجمته معروفة، له في الكتب حديثٌ واحدٌ؛ وهو هذا: الزُّهْرِيُّ عن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن، عن مروان بن الحكم، عنه، عن أُبيٍّ: «إنَّ مِنَ الشِّعر حكمةً» [خ¦6145]، وهذا السَّند فيه أربعةٌ تابعيُّون، يروي بعضهم عن بعض، وله غير نظير، تَقَدَّمَ، أخرج لعبد الرَّحْمَن البُخاريُّ وأبو داود [وابن ماجه].
          قوله: (إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً) أي: ما يمنع مِنَ الجهل، وقيل: الحكمة: الإصابة في القول مِن غير نبوَّة، وقد تَقَدَّمَ [خ¦73] [خ¦4388].