التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله

          6127- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه مُحَمَّد بن الفضل عَارم السَّدوسيُّ، و(الأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ): تَقَدَّمَ الكلامُ عليه قبلَ (الجنائز) [خ¦1211].
          قوله: (عَلَى شَاطِئِ نَهْرٍ): (الشاطئُ)؛ بهمزة في آخره: شطُّه وجانبُه، وهذا ظاهِرٌ معروفٌ، و(النَّهَـْر): بفتح الهاء وإسكانها، و(الأَهْوَازُ): تَقَدَّمَ الكلامُ عليها في آخر (الصلاة) قبل (الجنائز) [خ¦1211].
          قوله: (وَقَدْ(1) نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ): (نَضَبَ)؛ بفتح النون، والضاد المُعْجَمَة المُخَفَّفة، والمُوَحَّدة، ينضُب؛ بضَمِّ الضاد؛ أي: غار، قال شيخُنا: (قال الداوديُّ في قوله: «نضب عنه الماء»: إنَّه نجس(2)، وليس كذلك)، انتهى.
          قوله: (فَجَاءَ أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ): (أبو بَرْزَةَ): بفتح المُوَحَّدة، وإسكان الراء، ثُمَّ زاي مفتوحة، ثُمَّ تاء التأنيث، واسمه نَضْلة بن عُبَيد على الصَّحيح، أخرج له الجماعة وأحمدُ في «المسند»، وبقيٌّ في «مسنده»، صَحَابيٌّ مشهورٌ ☺، تَقَدَّمَ [خ¦541].
          قوله: (وَفِينَا رَجُلٌ لَهُ رَأْيٌ): هذا الرَّجلُ لا أعرف اسمَه، ومعنى: (له رأيٌ) يعني: أنَّه مِنَ الخوارج، وكذا تَقَدَّمَ في آخر (الصَّلاة): (فجعل رجلٌ / مِنَ الخوارج) [خ¦1211]، والله أعلم.
          قوله: (إِنَّ مَنْزِلِي مُتَرَاخٍ) أي: بعيدٌ.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (قد)؛ بلا واو.
[2] كذا في (أ)، ولعلَّه سهو، ولفظه في «التوضيح» ░28/507▒: (ومعنى «نضب عنه الماء»: غار وبَعُد في الأرض وسَفُل، وهو بفتح الضاد، وقوله: «وفينا رجلٌ له رأي»: قال الداوديُّ: يظنُّ أنَّه يُحْسِن، وليس كذلك، وهذا هو المتعاطي ما لا يعلم)، ونقل الحافظ في «فتح الباري» ░10/542▒ عن ابن التِّين عن الداوديِّ نحوَ ما في «التوضيح»؛ فليُتأمَّل.