التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إنا قافلون غدًا إن شاء الله

          6086- قوله: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ): هذا هو سفيان بن عُيَيْنَة، و(عَمْرٌو): هو ابن دينار، و(أَبُو العَبَّاسِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه السائب بن فرُّوخ، و(عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو): كذا في أصلنا، وفي نسخةٍ: (عبد الله بن عُمرَ)، قال الدِّمْيَاطيُّ على هذه النُّسخة ما لفظه: (ابن الخَطَّاب، وورد في «مسلم» و«النَّسائيِّ»: «عن أبي العَبَّاس عن عبد الله بن عَمْرو»؛ يعني: ابن العاصي، هكذا قاله خلفٌ الواسطيُّ: هو في «البخاريِّ»: عبد الله بن عُمر، وفي «مسلمٍ»: عبد الله بن عَمرٍو)، قال الدِّمياطيُّ: (وابن العاصي هو أشبه؛ لأنَّ أبا العبَّاس السائبَ بن فرُّوخ روى عن عبد الله بن عَمرٍو عدَّة أحاديثَ)، انتهى، قد ذكرتُ في (غزوة الطائف) الاختلافَ في ذلك مُطَوَّلًا، وأنَّ الاضطرابَ فيه مِن سفيان بن عُيَيْنَة؛ فانظره فإنَّه مفيدٌ [خ¦4325].
          قوله: (بِالطَّائِفِ): تَقَدَّمَ متى كانت غزوة الطائف [خ¦64/56-6250]، وتَقَدَّمَ أنَّ (القُفُولَ): الرجوعُ [خ¦1797].
          قوله: (لَا نَبْرَحُ أَوْ تَفْتَحَهَا): يجوز فيه النصبُ والرفعُ، وهذا ظاهِرٌ، وقال شيخنا: (ضُبِط «نفتحها» بالرفع(1)، وصوابه النصبُ، كما ضَبطَ الدِّمْيَاطيُّ، ونبَّه عليه ابن التِّين)، انتهى.
          قوله: (قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِالخَبَرِ كُلِّه): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ (الحُمَيْدِيَّ) عبدُ الله بن الزُّبَير، وأنَّه شيخ البُخاريِّ، وتَقَدَّمَ أنَّ البُخاريَّ إذا قال: (قال فلان)، وفلانٌ شيخُه كهذا؛ فإنَّه كـ(حدَّثنا)، غير أنَّ الغالب أخذه ذلك عنه في حال المذاكرة [خ¦142]، و(سُفْيَانُ) بعده: ابن عُيَيْنَة.


[1] في (أ): (وبالرفع)، والمثبت من مصدره.