التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت

          3482- قوله: (عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ): (عُذِّبت): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(امرأةٌ): مَرْفُوعٌ مُنَوَّن نائبٌ مَنَابَ الفاعل، هذه المرأة من حِميَر كما في «مسلمٍ»، وفيه أيضًا: أنَّها من بني إسرائيل، ولهذا أخرجه البُخاريُّ هنا، والجمع بين الروايتين: لعلَّ أباها كان إسرائيليًّا وأمَّها حِميريَّة، أو بالعكس، أو أحدهما بالولاء أو الحلف والآخر بالنسب، أو أنَّها إسرائيليَّةُ النسب، سكنت مدينة حِميَر؛ وهي اليمن، وقد ذكرت ذلك في (الصلاة) [خ¦745]، وقد كانت كافرة، لا كما نقله النَّوويُّ ☼، وقد صَرَّحَ بذلك أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» في رواية، وكذا البيهقيُّ في «البعث والنشور» عن عائشة ♦، وقد قال عياض ☼: يحتمل أنَّها كانت كافرةً، وقد تَقَدَّمَ في (الصلاة).
          قوله: (فِي هِرَّةٍ): (في) هنا: سببيَّة، وهذا حجَّةٌ على من أنكر مجيئَها سببيَّةً، وقد تَقَدَّمَ(1) [خ¦216].
          قوله(2): (مِنْ خَـُـِشَاشِ الأَرْضِ): هو بالخاء المُثَلَّثَة بالحركات الثلاث، وشينين، معجمات: هوامُّها، وقد تَقَدَّمَ مُطَوَّلًا [خ¦745]، وقال ابن قرقول في (الحاء المُهْمَلَة مع الشين المُعْجَمَة): («خشاش الأرض أو خشيش»: كذا بخاء معجمة للأصيليِّ والقابسيِّ، وعند ابن السَّمَّاك عن المروزيِّ فيها بالحاء المُهْمَلَة، وكلُّه وَهمٌ إلَّا «خشاش الأرض»)، وهو بالحاء المُهْمَلَة يابس النبات.


[1] في (ب): (تقدمت).
[2] (قوله): سقط من (ب).