التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أتشفع في حد من حدود الله

          3475- قوله: (حَدَّثَنَا لَيْثٌ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه ابنُ سعدٍ الإمامُ، وتَقَدَّمَ (ابْن شِهَابٍ): أنَّه الزُّهْرِيُّ مُحَمَّدُ بنُ مسلمٍ.
          قوله: (شَأْنُ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ): قال الدِّمْيَاطيُّ: (اسمها فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد، بنت أخي أبي سلمة عبدِ الله بن عبد الأسد، وكان ذلك في غزوة الفتح، قُتِل أبوها كافرًا يوم بدر، وكان حلَف لَيشربنَّ من حوض النَّبيِّ صلعم، فقاتل حتَّى وصل إلى الحوض، فأدركه حمزةُ وهو يكسره فقتله، فاختلط دمه بالماء) انتهى. /
          قوله: (وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ): هو بهمزة في آخره.
          قوله: (إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ): (أسامةُ): مَرْفُوعٌ مُفرَّغ.
          قوله: (حِبُّ رَسُولِ اللهِ صلعم): (حِبُّ): بكسر الحاء المُهْمَلَة؛ أي: محبوبه.
          قوله: (إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ): (من قبلكم): جارٌّ ومجرورٌ ومضافٌ(1)، و(إنَّمَا): بكسر الهمزة؛ لأنَّها ابتدائيَّة.
          قوله: (أَنَّهُمْ كَانُوا): (أنَّهم)؛ بفتح الهمزة، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (وَايْمُ اللهِ): تَقَدَّمَ الكلام على همزتها، وأنَّها همزة وصل على الصحيح، وقيل: قطع، وتَقَدَّمَ الكلام على لُغاتِها ومعناها [خ¦344].
          قوله: (لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ سَرَقَتْ...) إلى آخره: إنَّمَا نظَّر بابنته فاطمة؛ لِما تَقَدَّمَ أنَّ السارقة اسمها فاطمة، وأنَّها قرشيَّةٌ كما ابنته ♦ قرشيَّة(2).
          فائدةٌ هي تنبيه: روينا في «سنن ابن ماجه» في (باب الشفاعة في الحدود) عَقِب هذا الحديث المذكور هنا ما لفظه: (قال مُحَمَّد بن رمح _ومُحَمَّدٌ هذا: هو شيخ ابن ماجه في هذا الحديث نفسِه_: سمعت اللَّيث _يعني: ابن سعد_ يقول: قد أعاذها الله ╡ أن تسرق، قد أعاذها الله ╡ أن تسرق، كلُّ مسلمٍ ينبغي له أن يقول هَذَا)، انتهى.


[1] في (ب): (مضاف).
[2] (قرشية): سقط من (ب).