التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الله تعالى: {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين}

          قوله: ({لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ}[يوسف:7]): (يوسف) صلعم: ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن تارَح(1)، وبقيَّة نسبه تأتي في النسب الشريف [خ¦63/28-5753]، وفي (يوسف) ستُّ لُغَات: تثليث(2) السين مع الهمز وعدمه؛ فهذه ستٌّ، والفصيحُ الذي جاء به القرآن ضمُّ السين غير مهموز، وهو أعجميٌّ، فالصواب أنَّه لا اشتقاق له، ولبعضهم في اشتقاقه تخبيط، قصَّته مبسوطة في القرآن في سورة مختصَّة به إلَّا ما انضمَّ إليها، والأحاديث الصحيحة بفضائله متظاهرةٌ، ذكر الثعلبيُّ في «عرائسه»: (أنَّه كان أبيض اللون، حسن الوجه، جعد الشعر، ضخم العين، مستوي الخَلْقِ، غليظ الساعدين والعَضُدَين والساقين، خميص البطن، أقنى الأنف، صغير السُّرَّة، وكان بخدِّه الأيمن خالٌ أسودُ، وكان ذلك الخال يزيِّن وجهَه، وبين عينيه شامةٌ تزيده حسنًا)، قال الثعلبيُّ عن العلماء بأخبار الماضين: (أقام يعقوبُ وأولادُه بعد قدومهم على يوسف بمصر أربعًا وعشرين سنةً بأغبط عيشٍ، فلمَّا حضرته الوفاة؛ أوصاهم بأن يُحمَل جسده إلى بيت المقدس، ويُدفَنَ عند أبيه وجدِّه، فخرج به يوسفُ وإخوتُه وعسكرُه محمولًا في تابوت، وكان عمر يعقوبَ مئةً وسبعًا وأربعين سنةً، وعاش يوسف بعد يعقوب ثلاثًا وعشرين سنةً، وتُوُفِّيَ وهو ابن مئة وعشرين سنةً، ودُفِن بمصر في النيل، ثُمَّ حمله موسى صلَّى الله عليهما وسلَّم في زمنه إلى الشام حين خرجت بنو إسرائيل من مصر إلى الشام).


[1] في (ب): (تارخ).
[2] في (ب): (مثلث).