التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: {ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون}

          قوله: ({وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ}[النمل:54]): تَقَدَّمَ أعلاه بعضُ الكلام عليه [خ¦3372]، وأنَّه ابن هاران ابن تارَح(1)، وبقيَّة نسبه تأتي في النسب الشريف [خ¦63/28-5753]، وأنَّ لوطًا ابن أخي إبراهيم، قال الثعلبيُّ: (كان إبراهيم يحبُّه حبًّا شديدًا)، والآيات في فضل لوط وأحوالِه(2) مشهورةٌ، وهو أحد رسل الله تعالى، قال الثعلبيُّ: (قال وَهْب بن مُنَبِّه: خرج لوطٌ من أرض بابلَ في العراق مع عمِّه إبراهيم تابعًا له على دينه، مهاجرًا معه إلى الشام، ومعهما سارةُ زوجُ إبراهيم، وخرج معهما آزر مخالفًا لإبراهيم في دِينه، مقيمًا على كفره، حتَّى وصلوا إلى حَرَّان، فهلك آزر، ومضى إبراهيمُ وسارةُ ولوطٌ إلى الشام، ثُمَّ مضَوا إلى مصر، ثُمَّ عادوا إلى الشام، فنزل إبراهيم فلسطينَ، ونزل لوطٌ الأردنَ، فأرسله الله إلى أهل سَدُوم وما يليها، وكانوا كُفَّارًا يأتون الفواحش...)، إلى أن قال: (فاقتلع جبريل ◙ قرياتِ لوطٍ الأربعَ، في كلِّ قرية مئةُ ألفٍ، ثُمَّ قلبهنَّ، فجعل عاليَها سافِلَها، قالوا: وأمطرت الحجارة على شاردهم ومسافرهم، وأهلكت امرأة لوطٍ مع الهالكين، واسمها واعلة)، والله أعلم. /


[1] في (ب): (تارخ).
[2] زيد في (ب): (كثيرة).