التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قوله تعالى: (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم)

          قوله: (بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ}[الكهف:9]): فائدةٌ: أصحاب الكهف اختُلِف في أسمائهم، فقيل: هم مَلِيخا، وكَسْلمينا، ومَرْطوش، وبرانس، وأريطانس، وأويُونس، وشَلْطَطْيُوش، وسيأتي ما يخالفه في أنَّهم ثلاثةٌ فقط، والله أعلم(1)، وقيل في اسم مدينتهم: أفوس، وسيأتي فيها خلافٌ قريبًا. /
          قوله: (الرَّقِيمُِ: الْكِتَابُ): هذا قولٌ من أقوال، وقد روي عن أنسٍ ☺ قال: {وَالرَّقِيمِ}: الكلب، وعن كعبٍ: أنَّه اسم القرية التي خرجوا منها، وقيل: اسم الوادي، وقيل: هو صخرةٌ، ويقال: لوحٌ كُتِب فيه أسماؤهم ودينهم وقصَّتهم، وقال ابن عَبَّاسٍ: كلَّ القرآنِ أعلمُ إلَّا {وَالرَّقِيمِ}، و(الغِسلين)، و{وَحَنَانًا}[مريم:13]، و(الأوَّاه)، انتهى كلام السُّهَيليِّ.
          فائدة: اسم الكلب اختُلِف فيه، فقال شيخنا: (كيميل، ويقال: دين، ويقال: قِطْمير، وقيل: ريان، وقيل: صهبا، وقيل: ثور، وكان أنمر، وقيل: أصفر(2)، وفي كتاب «ليس»: اسمه قطمور(3)، وقيل: حمران، فهذه ثمانية أقوالٍ في اسمه، وفي لونه قولان)، انتهى.
          تنبيهٌ: قال خالدُ بنُ مَعْدان _وخالدٌ تابعيٌّ_: (إنَّه يدخل الجنَّة، وكذا ناقة صالحٍ، وحمار العُزير)، انتهى.
          قوله: (الْوَصِيدُ: الْفِنَاءُ): هو بكسر الفاء وبالمدِّ، وقد تَقَدَّمَ ما (الفِناء) [خ¦2122].
          قوله: (آصَدَ الْبَابَ): هو بمدِّ الهمزة.
          قوله: ({أَزْكَى}[الكهف:19]: أَكْثَرُ رَيْعًا): (أكثر): بالثاء المُثَلَّثَة، والرَّيع: بفتح الراء، وإسكان المُثَنَّاة تحت، ثُمَّ عين مهملة، وهو النماء والزيادة، وأرض مَرِيعة؛ بفتح الميم، وكسر الراء: مُخْصِبة.


[1] (والله أعلم): سقط من (ب)، والذين سيذكر قريبًا أنَّهم ثلاثة إنَّما هم الذين ذُكِروا في حديث الغار، والمصنِّف يعدِّد هنا أصحاب الكهف، وقد ورد عددهم في القرآن واختلاف الناس فيه وأنَّ علمَه عند الله تعالى، قال تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: 22]، وكان ابن عبَّاس ☺ _فيما أخرجه الطبريُّ في «تفسيره» ░5328▒ ░22771▒_ يقول: (أنا من أولئك القليل الذين استثنى الله، كانوا سبعة وثامنهم كلبهم).
[2] في (ب): (صغر).
[3] في (ب): (قطمير).