التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون}إلى قوله: {مسرف كذاب}

          قوله: (بَابٌ: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ [يَكْتُمُ إِيمَانَهُ]}[غافر:28]): قيل: إنَّ الرجل خِرْبيلُ، وقيل: حبيب النَّجَّار؛ وهو الذي عمل تابوته، ووقف بعضهم عليه وقفَ بيانٍ؛ لأنَّ {مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ} ليست بصفته؛ إذ(1) الرجل إسرائيليٌّ؛ أي: يكتم إيمانه من آل فرعون، وقيل: كان قِبطيًّا، وقيل: {مِّنْ} صفةُ الأوَّل، فيوقف على {فِرْعَوْنَ} بيانًا، على ضدِّ الأوَّل؛ لما قيل: إنَّه ابنُ عمِّ فرعون، وقيل: كان قِبطيًّا، لا من أهله، وحكى شيخنا في اسمه ستَّة أقوالٍ؛ أحدها: شمعان، قال الدَّارَقُطْنيُّ: (لا يُعرَف شمعان _بالشين المُعْجَمَة_ إلَّا مؤمن آل فرعون)، قال السُّهَيليُّ: (وهو أصحُّ ما قيل فيه)، ثانيها وثالثها: قال الطَّبَريُّ: اسمه جبر، وقيل: جابوت، رابعها: حبيب ابن عمِّ فرعون، قاله عَبْد بن حُمَيدٍ في «تفسيره» عن ابن إسحاق، خامسها: خِرْبِيل بن نوحابيل، قاله ابن عَبَّاس وأبو القاسم الجُوزيُّ، سادسها: يوشع، قاله ابن التين.


[1] في (ب): (لأن).