التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قول الله تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر}

          قوله: ({وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ}[الأنبياء:83]): (أيُّوب) النَّبيُّ صلعم جاء في حقِّه والثناء عليه آياتٌ وأحاديثُ، وكان أيُّوب ببلاد حَوْران، وقبره مشهورٌ عندهم في قريةٍ بقرب نَوَى، عليه مسجدٌ ومشهدٌ وقريةٌ موقوفةٌ على مصالحه، وعينٌ جاريةٌ فيها قَدَمٌ في حَجَر، يقولون: إنَّه أثر قَدَمه، ويغتسلون من العين، ويشربون متبرِّكين، ويقولون: إنَّها المذكورة في القرآن، والله أعلم.
          قال الحاكم في «المستدرك» بإسناده إلى كعب _والإسناد إليه واهٍ_ قال: (كان أيُّوب بن أموص نبيُّ الله الصابرُ طويلًا، جَعْدَ الشعر، واسعَ العينين، حَسَنَ الخَلْق، وكان على جبينه مكتوبٌ: المُبتَلى الصابر، وكان قصير العُنُق، عريضَ الصدر، غليظَ الساقين والساعدين، وكان يعطي الأرامل ويكسوهم، جاهدًا ناصحًا لله)، قال: (وعن ابن(1) إسحاق: حَدَّثَنِي من لا أتَّهم عن وَهْب بن مُنَبِّه: أيُّوب بن أموص بن رزاح بن عيصا(2) بن إسحاق بن إبراهيم الخليل)، قال: (وذكر ابن جَرير: أنَّه كان قبل شُعَيب، ورجَّح أحمد بن أبي خيثمة أنَّه كان بعد سليمان)، انتهى.


[1] (ابن): سقط من (ب).
[2] في (ب): (عيص).