التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم

          3468- قوله: (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه الزُّهْرِيُّ مُحَمَّدُ بنُ مسلمٍ، و(حُمَيْد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ) هذا: هو ابنُ عوفٍ الزُّهْرِيُّ.
          تنبيه: حُمَيد بن عبد الرَّحْمَن الحِمْيَريُّ ليس له روايةٌ في الكُتُب السِّتَّة عن معاويةَ بنِ أبي سفيان صخرِ بن حربِ بن أُمَيَّة؛ فليُعلَم.
          قوله: (عَامَ حَجَّ): العام الذي حجَّ فيه معاوية _وسيجيء قريبًا من طريق أخرى: (آخر قَدْمةٍ قدِمها) [خ¦3488]_ وقال هذا الكلام هو سَنَةَ [...](1).
          قوله: (فَتَنَاوَلَ قُصَّةً): القُصَّة: بضَمِّ القاف وتشديد الصاد المُهْمَلَة، ثُمَّ تاء التأنيث؛ وهو ما أقبل على الجبهة من شعر الرأس، سُمِّيَ بذلك لأنَّه يُقصُّ، وقال ابن دُرَيدٍ: (كلُّ خُصلةٍ من الشعر قُصَّة، وقيل: القُصَّة: شعر الناصية)، وهذا غيرُ الأوَّل، وقد غايَر بينهما النَّوويُّ في «شرح مسلمٍ».
          قوله: (حَرَسِيٍّ): هو بفتح الحاء، وكسر الراء، وبالسين المُهْمَلَتين(2)، وتشديد الياء كياء النسبة؛ كالشرطيِّ؛ وهو غلام الأمير.
          قوله: (أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟): هو سؤال إنكارٍ عليهم بإهمالهم إنكارَ هذا المُنكَر، وغفلتهم عن إنكاره وتغييره، ويحتمل _كما قال القرطبيُّ_ أن يكون ذلك منه لأنَّ عوامَّ أهل المدينة أحدثت الزورَ كما في الرواية الأخرى: (إنَّكم قد أحدثتم زِي سُوءٍ).


[1] أخلى في (أ) بياضًا، وقال الحافظ في «الفتح» ░6/596▒: (قلت: وكان ذلك في سنة إحدى وخمسين، وهي آخر حجَّة حجَّها في خلافته).
[2] في (ب): (المهملة).