التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون

          3477- قوله: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا أَبِي): هو عُمَرُ بنُ حفص(1) بنِ غِيَاث، وتَقَدَّمَ ضبط (غِيَاث)، وكذا تَقَدَّمَ (الأَعْمَشُ): أنَّه سُلَيمان بن مِهْرَان، وكذا تَقَدَّمَ (شَقِيقٌ): أنَّه ابنُ سَلَمة، أبو وائلٍ، و(عَبْدُ اللهِ): هو ابنُ مسعود بن غافل ☺.
          قوله: (يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ): النَّبيُّ المشار إليه: قال شيخُنا: (سيِّدُنا رسولُ الله صلعم هو الحاكي والمحكيُّ عنه، وكأنَّه أوحيَ إليه بذلك قبل وقوع قصَّته يوم أحُد، ولم يعين له ذلك النَّبيّ صلعم، فلمَّا وقع له ذلك؛ تعيَّن أنَّه المعنيُّ بذلك، نبَّه عليه القرطبيُّ)، انتهى، وفي «تاريخ صاحب حماة» في أوائله عن «الكامل» لابن الأثير: أنَّ نوحًا صلعم كان يخنقه قومه حتَّى يُغشَى عليه، فإذا أفاق؛ قال: اللهمَّ اغفر لقومي؛ فإنَّهم لا يعلمون، وهذه القصَّة غير التي في «الصحيح»؛ لأنَّه لَمْ يُذكَر فيها خروج دمٍ ولا مسحه، والله أعلم، ولمَّا ذكر ابنُ شيخِنا البُلْقينيِّ كلامَ القرطبيِّ؛ قال: (وهذا متعقَّبٌ...؛ فذكره، وقد ذكر النَّوويُّ أنَّ هذا النَّبيَّ المشار إليه من المتقدِّمين)، انتهى، وقال بعضُ حُفَّاظ العَصْرِ: (قيل: هو نوحٌ ◙)، انتهى.
          قوله: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ): تَقَدَّمَ الكلام عليه في (الجنائز) [خ¦1360].


[1] زيد في (أ) مستدركًا: (هو)، ولعلَّ حذفها هو الصواب.