التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم}

          قوله: (قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: {وَكَلِمَتُهُ}[النساء:171]: كُنْ): كذا في أصلنا، قال ابنُ قُرقُول: (وفي بعض نسخ(1) أبي ذرٍّ: «أبو عبيدة»؛ يعني بالتاء، وكرَّره في «المحاربة» فقال: «وقال أبو عبيدة»، وقيل: هو الصواب؛ لأنَّه كثيرُ الحَكْيِ في التفسير عنه، ويقول أيضًا: «وقال مَعْمَر» [خ¦65-7271] [خ¦97/33-11039]، وهو أبو عبيدة مَعْمَرُ بنُ المثنَّى)، انتهى.
          أمَّا (أبو عبيدٍ)؛ فهو القاسمُ بن سلَّام؛ بتشديد اللام، الإمامُ المجتهدُ البغداديُّ، مولى الأزد، وهو صاحبُ التصانيف، ثقةٌ علَّامةٌ، روى عن أممٍ، وعنه جماعةٌ، أخرج له أبو داود في «السنن»، تُوُفِّيَ سنة ░224هـ▒.
          وأمَّا (أبو عبيدة) بزيادة تاء؛ فَمَعْمَر _بفتح الميمين، بينهما عين مهملة ساكنة_ ابن المثنَّى اللغويُّ، لَحِقَ هشامَ بن عروة وأبا عَمرو، وعنه: أبو عُبَيدٍ وغيرُه، ثقةٌ، تُوُفِّيَ بعد العشر ومئتين، له في «أبي داود» تفسيرُ حديث الزكاة.


[1] (نسخ): سقط من (ب).