عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب ذكر الطعام
  
              

          ░30▒ (ص) بَابُ ذِكْرِ الطَّعَامِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ فيه ذكر الطعام، قيل: لا فائدة في وضع هذه الترجمة؛ لأنَّه ليس فيها إلَّا مجرَّد ذكر الطعام، وقال صاحب «التوضيح» ما ملخَّص كلامه: إنَّ معناها إباحة أكل الطعام الطيِّب وكراهة أكل المرِّ، وأنَّ الزهد ليس في خلاف ذلك؛ لأنَّ في حديث الباب تشبيه المؤمن الذي يقرأ القرآن بالأترجَّة التي طعمها طيِّبٌ وريحها طيِّبٌ، والذي لا يقرأ بالتمرة طعمها حلوٌ ولا ريحَ لها، وشبَّه المنافق بالحنظلة والريحانة اللَّتين طعمهما مرٌّ، وذلك غاية الذمِّ للطعام المرِّ.