عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: {ليس على الأعمى حرج}
  
              

          ░7▒ (ص) بَابُ: {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ}... إِلَى قَوْلِهِ: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[النور:61].
          (ش) أي: هذا بابٌ في قوله ╡ : {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ}... إِلَى قَوْلِهِ {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[النور:61] كذا وقع لبعض رواة «الصحيح» وكذا وقع في رواية الإسماعيليِّ.
          قوله: (إِلَى قَوْلِهِ: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}) أشار به إلى تمام الآية التي في (سورة النور) وهي آيةٌ طويلةٌ لا الآية التي في (سورة الفتح) ؛ لأنَّ المناسبة لأبواب (الأطعمة) هي التي في (سورة النور)، وفي رواية أبي ذرٍّ: <{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}... الآية>، ووقع في كتاب صاحب «التوضيح»: (بابُ: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ}... إلى قوله: {مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}... الآية).
          (ص) وَالنِّهْدُ وَالاجْتِمَاعُ عَلَى الطَعَّامِ.
          (ش) لم تثبت هذه الترجمة إلَّا في رواية النَّسَفِيِّ وحده، و(النِّهْدُ) بكسر النون وسكون الهاء وبالدال المُهْمَلة، مِنَ المناهدة، وهي إخراج كلِّ واحدٍ مِن الرفقة نفقةً على قدر نفقةِ صاحبه، وتَقَدَّمَ تفسيره أيضًا في أَوَّل (الشركة) في (باب الشركة والطعام والنهد).
          قوله: (عَلَى الطَّعَامِ) وفي بعض النُّسَخ: <في الطعام> وقد جاء كلمة (في) بمعنى (على) كما في قوله تعالى: {لَأُصَلِبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} أي: عليها.