عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب شاة مسموطة والكتف والجنب
  
              

          ░26▒ (ص) بَابُ شَاةٍ مَسْمُوطَةٍ وَالْكَتِفِ وَالْجَنْبِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في ذكرِ شاةٍ مَسمُوطةٍ، وفي ذكرِ الكتف، وكلاهما مذكوران في حديثي الباب، وأَمَّا الجَنْب فلا ذكرَ له، وقال بعضهم: وأَمَّا الجنب فأشار به إلى حديث أمِّ سلمة: أنَّها قرَّبت إلى رسول الله صلعم جَنْبًا مشويًّا فأكل منه ثُمَّ قام إلى الصلاة، أخرجه التِّرْمِذيُّ وصحَّحه.
          قُلْت: مِن أين يعلم أنَّهُ أشار به إلى حديث أمِّ سلمة؟ مع أنَّ الإشارة لا تكون إلَّا للحاضر، والأوجه أن يُقال: ذكرَ الجَنْبَ استطرادًا وإلحاقًا للجنب بالكتف، و(الشاة المسموطة) هي التي أُزِيل شعرها وشُوِيَت.