عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب النهس وانتشال اللحم
  
              

          ░18▒ (ص) بَابُ النَّهْسِ، وَانْتِشَالِ اللَّحْمِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان نَهْس اللَّحم، وهو بفتح النون وسكون الهاء وفي آخره سينٌ مُهْمَلةٌ، وجاء مُعْجَمةً أيضًا، وهما بمعنًى واحدٍ، وبه جزم الأصمعيُّ [والجَوْهَريُّ أيضًا، وهو القبض على اللحم بالفم وإزالته مِنَ العظم وغيره، وقيل: هذا تفسيره بالمُعْجَمة، وأَمَّا بالمُهْمَلة فهو تناوله بمقدَّم الفم، وقيل: النهس _بالمُهْمَلة_ القبض على اللحم ونثره عند أكله، ونقل ابن بَطَّالٍ عن أهل اللُّغة: نهسَ الرجلُ والسبعُ اللحمَ نهسًا قبض عليه ثُمَّ نثره.
          قوله: (وَانْتِشَالِ اللَّحْمِ) بالشين المُعْجَمة، وهو التناول والقطع والاقتلاع، يقال: نشلتُ اللحمَ مِنَ المرَق؛ أي: أخرجته منه، ونشلتُ اللحمَ عن القدر وانتشلته؛ إذا انتزعتَه منها، وقيل: هو أخذ اللحم قبل النضج، و(النَّشيل) ]
ذلك اللحم.