عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب النفخ في الشعير
  
              

          ░22▒ (ص) بَابُ النَّفْخِ فِي الشَّعِيرِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان مباشرة النفخ في الشعير بعد طحنه ليطير منه قشوره، ولا ينخله بالمنخل، وقال بعضهم: وكأنَّه نبَّه بهذه الترجمة على أنَّ النهي عن النفخ في الطعام خاصٌّ بالمطبوخ.
          قُلْت: لا نسلِّم ذلك، بل مراده أنَّ الشعير إذا طحن يُنفَخ فيه حَتَّى يذهب عنه القشور، ثُمَّ يُستعمَل خبزًا أو طعامًا أو سويقًا أو غير ذلك، ولا يُنخل بالمنخل، ونفس معنى الحديث يدلُّ على ذلك، والذي قاله هذا القائل بمعزلٍ مِن ذلك صادرٌ عن عدم التأمُّل.