نجاح القاري لصحيح البخاري

باب أداء الخمس من الإيمان

          ░40▒ (بابٌ) بالتنوين وعدمه (أَدَاءُ) بالرفع مبتدأ على كل تقدير مضاف إلى قوله: (الْخُمُسِ) بضم الخاء، من خمست القوم أخمُسهم _بالضم_ إذا أخذت منهم خمس مالهم، وأما خمستهم أخمِسهم _بالكسر_ فمعناه كنت خامسهم أو كملتهم خمسة، (مِنَ الإِيمَانِ)؛ أي: شعبة من شعبه.
          ووجه كونه من الإيمان: أنه من الأعمال التي يدخل بها الجنة، وكل عمل يدخل به الجنة فهو من الإيمان / فأداء الخُمُس من الإيمان.
          ووجه المناسبة بين البابين: أن المذكور في الباب السابق هو الحلال الذي هو المأمور به، والحرام الذي هو المنهي عنه، فكذلك المذكور في هذا الباب هو المأمور به والمنهي عنه كما سنقف عليه.