نجاح القاري لصحيح البخاري

باب فضل من استبرأ لدينه

          ░39▒ (بابُ) بالإضافة إلى قوله: (فَضْلِ) أي: مزية (مَنِ) أي: الذي (اسْتَبْرَأَ) أي: طلب البراءة من الذم الشرعي أو من الإثم (لِدِينِهِ) أي: لأجل دينه واكتفى بالدين عن ذكر العرض؛ لأن الاستبراء للدين لازم للاستبراء للعرض؛ لأن الاستبراء للعرض (1) لأجل المروءة وذلك من الحياء، والحياء من الإيمان فالاستبراء للعرض من الإيمان.
          ووجه المناسبة بين البابين أن المذكور في الباب السابق بيان الإيمان والإسلام والإحسان، والمذكور هنا بيان الورع وهو من مكملات الإيمان.


[1] ((لأن الاستبراء للعرض)): ليست في (خ).