نجاح القاري لصحيح البخاري

باب علامة الإيمان حب الأنصار

          ░10▒ (بابٌ) بالتنوين، ويجوز تركه بالإضافة (عَلاَمَةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ) وأمَّا قول القسطلاني: وحينئذٍ _أي: حين ترك التنوين_ / فقوله: علامة، جُرَّ بالإضافة فوهمٌ منه.
          ووجه المناسبة بين البابين: أن هذا الباب تخصيصٌ بعد تعميم؛ لأنَّ حب الأنصار داخلٌ في قوله: ((وأن يحبَّ المرء لا يحبه إلا لله)) اهتماماً بشأن الأنصار والعناية بهم بالإفراد بالذِّكر.
          قيل: علامة الشَّيء غير داخلةٍ في حقيقته فكيف يفيد هذه الترجمة أن الأعمال داخلة في مسمَّى الإيمان.
          وأُجيب: بأنَّ المستفاد من هذه الترجمة أنَّ مجرَّد التصديق بالقلب لا يكفي حتَّى ينتصبَ عليه علامة من الأعمال الظَّاهرة، ومن جملتها مؤازرة الأنصار ومواددتهم.