نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الحياء من الإيمان

          ░16▒ (بابٌ) بالتنوين ويجوز تركه بالإضافة إلى قوله: (الْحَيَاءُ) بالرفع على الابتداء، سواء أضيف إليه الباب أو لا (مِنَ الإِيمَانِ) خبر / للمبتدأ، ووجه المناسبة بين البابين أن في الباب الأول بيان تفاضل أهل الإيمان في الأعمال.
          وهذا الباب أيضاً من جملة ما يفضل به الإيمان؛ لأنه في بيان الحياء الذي يحجب صاحبه عمَّا يشينه عند الله وعند الخلق. وقد سبق حديثه وبيان تفسيره ووجه كونه من الإيمان في باب أمور الإيمان.
          وفائدة ذكره هنا مع ذكره في باب أمور الإيمان: ذكره بالقصد وبالذَّات مع التَّأكيد المستفاد من مغايرة الطريق وأما هناك فالمقصود بيان أمور الإيمان، وأنَّ الحياءَ من جملتها، فيكون ذِكره بالتَّبعية وبالعرض.