نجاح القاري لصحيح البخاري

باب أحب الدين إلى الله أدومه

          ░32▒ (باب) بالتنوين وعدمه (أَحَبُّ) خصال (الدِّينِ إِلَى اللَّهِ) وفي رواية: <╡> (أَدْوَمُهُ) أو أحب الدِّين؛ أي: العمل إلى الله أدومه. وجه المناسبة بين البابين أنَّ المذكور في الباب السابق: حسن إسلام المرء، وهو عبارة عن الامتثال بالأوامر، والانتهاء عن النَّواهي، والشَّفقة على خلق الله.
          وفي هذا الباب: بيان أنَّ الله تعالى يحبُّ مداومة العبد على العمل الصَّالح، وكلَّما واظب العبد على العمل وداوم زاد من الله محبَّة ورضاء، والمراد بالدَّوام هنا الدَّوام العُرفي وذلك قابل للكثرة والقلَّة لا المعنى الَّذي لا يقبل التَّفضيل، وهو شمولُ جميع الأزمنة، فافهم.