نجاح القاري لصحيح البخاري

باب

          ░11▒ (باب) بلا إعراب؛ لأن الإعراب ثمرة التركيب ولا تركيب، كذا وقع في كلِّ النسخ وغالب الرِّوايات بلا ترجمة. وسقط من رواية الأَصيلي أصلاً، فالحديث عنده من جملة الترجمة التي قبله. وأمَّا على ما وقع في النسخ فهو بمنزلة الفصل ممَّا قبله ومتعلِّق به؛ وذلك لأنَّه لمَّا ذكر الأنصار في الباب السابق أشار في هذا الباب إلى ابتداء السبب في تلقيبهم بالأنصار؛ لأنَّ أول ذلك كان ليلة العقبة؛ لما توافقوا مع النبي صلعم عند عقبة منى في الموسم على إعلاء توحيد الله وشريعته، وقد كانوا قبل ذلك يُسمَّون بني قَيلة كما سبق، ولأن الأبواب الماضية كلها في أمور الدين.
          ومن جملتها حب الأنصار والنقباء كانوا منهم ولمبايعتهم أثر عظيم في إعلاء كلمة الدين فلا جرم ذكرهم عقيب الأنصار ولمَّا لم يكن لهم ترجمة على الخصوص وكان لِمَا فيه تعلق بما قبله فصل بينهما بقوله: باب.