إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لا هجرة اليوم كان المؤمن يفر أحدهم بدينه إلى الله

          4312- وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ابْنُ يَزِيدَ) الفراديسيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ) الحضرميُّ قالَ: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (الأَوْزَاعِيُّ) أبو عَمرو (عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ) بفتح الراء والموحدة، أنَّه (قَالَ: زُرْتُ عَائِشَةَ مَعَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ) بضم العين فيهما، اللَّيثيُّ (فَسَأَلَهَا عَنِ الهِجْرَةِ فَقَالَتْ: لَا هِجْرَةَ اليَوْمَ، كَانَ المُؤْمِنُ) بالإفراد مصحَّحًا في الفَرْع كأصله أي: قبل الفتحِ، وفي «الهجرة»: «المؤمنون» [خ¦3900] (يَفِرُّ أَحَدُهُمْ بِدِينِهِ) أي: بسببِ حفظ دينه (إِلَى اللهِ) ╡ (وَإِلَى رَسُولِهِ صلعم ) إلى المدينة (مَخَافَةَ أَنْ يُفْتَنَ عَلَيْهِ) بنصب «مخافة» على التَّعليل (فَأَمَّا اليَوْمَ) بعد الفتح (فَقَدْ أَظْهَرَ اللهُ الإِسْلَامَ) وفشَتِ الشَّرائع والأحكامُ (فَالمُؤْمِنُ يَعْبُدُ رَبَّهُ حَيْثُ شَاءَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ) في الكفَّار (وَنِيَّةٌ) أي: وثواب نيَّة الجهاد أو في الهجرة.
          وسبق الحديث في «الهجرة» [خ¦3900].