إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: مضت الهجرة لأهلها أبايعه على الإسلام والجهاد

          4307- 4308- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ) المقدَّمِيُّ قال: (حَدَّثَنَا الفُضَيْلُ) ولأبي ذرٍّ ”فُضَيْل“ (بْنُ سُلَيْمَانَ)(1) النُّميريُّ البَصريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَاصِمٌ) هو ابنُ سليمانَ (عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ) أنَّه قال: (انْطَلَقْتُ بِأَبِي مَعْبَدٍ) مجالد (إِلَى النَّبِيِّ صلعم لِيُبَايِعَهُ عَلَى الهِجْرَةِ) إلى المدينة (قَالَ) ╕ : (مَضَتِ الهِجْرَةُ لأَهْلِهَا) فلا هجرةَ بعد الفتحِ (أُبَايِعُهُ عَلَى الإِسْلَامِ وَالجِهَادِ) ولم يذكرْ في هذه: الإيمانَ، الثَّابتَ في الأولى [خ¦4305].
          قال أبو عثمان: (فَلَقِيتُ أَبَا مَعْبَدٍ) أخا مُجاشع (فَسَأَلْتُهُ) عمَّا حدَّثني به أخوه مجاشعٌ (فَقَالَ: صَدَقَ مُجَاشِعٌ. وَقَالَ خَالِدٌ) الحذَّاء فيما وصلهُ الإسماعيليُّ: (عَنْ أَبِي عُثْمَانَ) النَّهديِّ (عَنْ مُجَاشِعٍ: أَنَّهُ جَاءَ بِأَخِيهِ مُجَالِدٍ) إلى رسولِ اللهِ صلعم فقال: هذا مجالدٌ يا رسول الله، فبايعه على الهجرةِ... الحديث.


[1] قوله: «المقدمي قال: حدثنا الفضيل، ولأبي ذر فضيل بن سليمان»: ليست في (م).