إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف

          4265- وبه قال: (حَدَّثَنَا إبْراهِيمُ) كذا في الفَرْع: «إبراهيمُ» غير منسوبٍ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) فيحتملُ أن يكون إبراهيمُ هذا هو ابنَ المنذر الحِزَامِيّ أحد الأعلامِ، وسفيانُ هو ابن عُيينة، لكن في جميعِ الأصولِ‼ التي وقعتُ عليها: ”حدَّثنا أبو نعيم“ أي: الفضلُ بنُ دكينٍ الحافظ، وهو الذي شرحَ عليه الحافظُ أبو الفضل ابنُ حجرٍ وتبعهُ العينيُّ، وكذا قال الكِرْمانيُّ وغيره، وسفيانُ هو ابنُ سعيدٍ الثَّوريُّ (عَنْ إِسْمَاعِيلَ) بنِ أبي خالدٍ الأحمسِيِّ البجليِّ (عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ) بالحاء المهملة والزاي، أبي عبدِ الله البجليِّ التَّابعيِّ الكبير، فاتتهُ الصُّحبةُ بليالٍ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ) بنِ المغيرةِ المخزوميّ أسلم قبلَ غزوةِ موتة بشهرين، وكان النَّصر على يدهِ يومئذٍ ☺ (يَقُولُ: لَقَدِ انْقَطَعَتْ فِي يَدِي يَوْمَ مُوتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ، فَمَا بَقِيَ فِي يَدِي) بكسر الدال (إِلَّا صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ) بتخفيف التحتية، وحُكِي تشديدها، و«الصَّفيْحة» بصاد مهملة ففاء فتحتية ساكنة فحاء مهملة، السَّيفُ العريضُ.