إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أما بعد فإن الله بعث محمدًا بالحق

          3927- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المُسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ) هو ابن يوسف الصَّنعانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابن راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ، أنَّه قال: (حَدَّثَنِي) بالتَّوحيد (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيرِ) ثبت ”ابن الزُّبير“ لأبي ذَرٍّ (أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ) بالتَّصغير (بْنَ عَدِيٍّ) بتشديد التَّحتيَّة، ولأبي ذرٍّ زيادة ”ابن الخِيَار“ (أَخْبَرَهُ) فقال: (دَخَلْتُ) ولأبي ذرٍّ ”دخل“ أي: أخبره أنَّه دخل (عَلَى عُثْمَانَ).
          «ح»: (وَقَالَ بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ) بكسر المُوحَّدة وسكون المُعجَمة، و«شُعَيبٍ» مُصغَّرٌ، ممَّا وصله أحمد في «مُسنَده»: (حَدَّثَنِي) بالإفراد(1) (أَبِي) شُعَيبٌ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) أنَّه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ خِيَارٍ) ولأبي ذرٍّ ”ابن الخِيَار“ (أَخْبَرَهُ قَالَ: دَخَلْتُ) ولأبي ذرٍّ ”دخل“(2) (عَلَى عُثْمَانَ) أي: بسبب أخيه لأمِّه الوليد لمَّا أكثر النَّاس فيه لشربه الخمر، ولم يُقِم عليه الحدَّ، فذكرت له ذلك (فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلعم بِالحَقِّ، وَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ للهِ وَلِرَسُولِهِ، وَآمَنَ بِمَا بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلعم ) سقطت التَّصلية لأبي ذرٍّ (ثُمَّ هَاجَرْتُ هِجْرَتَيْنِ) هجرة الحبشة وهجرة المدينة وكان ممَّن رجع من الحبشة، فهاجر من مكَّة إلى المدينة، ومعه زوجته رقيَّة بنت النَّبيِّ صلعم (وَنِلْتُ) بنونٍ مكسورةٍ فلامٍ ساكنةٍ ففوقيَّةٍ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ ”وكنت“ (صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صلعم ، وَبَايَعْتُهُ، فَوَاللهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلَا غَشَشْتُهُ) بفتح الشِّين الأولى وسكون الثَّانية (حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ تَعَالَى).
          (تَابَعَهُ) أي: تابع شُعَيبًا (إِسْحَاقُ) بن يحيى (الكَلْبِيُّ) الحمصيُّ، فيما وصله أبو بكر بن شاذان فقال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ ”حدَّثنا“ (الزُّهْرِيُّ مِثْلَهُ) وساقه ابن شاذان بتمامه، وفيه: أنَّه جلد الوليد‼ أربعين.
          وقد سبق ما في ذلك من المبحث(3) في «مناقب عثمان» [خ¦3696] والغرض منه هنا قوله: «ثمَّ هاجرت الهجرتين».


[1] «بالإفراد»: ليس في (ص) و(م).
[2] «ولأبي ذرٍّ: دخل»: ليس في (ص) و(م).
[3] في (م): «البحث».