إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم

          3924- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشام بن عبد الملك الطَّيالسيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (قَالَ: أَنْبَأَنَا) أي: أخبرنا (أَبُوإِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبيعيُّ، أنَّه (سَمِعَ البَرَاءَ ☺ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا) بالمدينة من المهاجرين (مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ) بضمِّ الميم وسكون الصَّاد وفتح العين المُهمَلتين آخره مُوحَّدةٌ، و«عُمَيرٍ» _بضمِّ العين مُصغَّرًا_ ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدَّار بن قصيٍّ القرشيُّ العبدريُّ، ونزل على خُبَيب بن عديٍّ؛ كما قاله موسى بن عقبة، وكان النَّبيُّ صلعم قد أمره بالهجرة والإقامة وتعليم من أسلم من أهل المدينة (وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ) عمرٌو الأعمى بعد(1) مصعبٍ (ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ) بالتَّحتيَّة والسِّين المُهمَلة بينهما ألفٌ، وقد(2) اختُلِف في عمَّارٍ، هل هاجر إلى الحبشة أم لا؟ فإن يكن فهو ممَّن هاجر الهجرتين (وَبِلَالٌ) المؤذِّن ( ♥ ).
          وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «فضائل القرآن» [خ¦4990].


[1] في (م): «ابن»، وليس بصحيحٍ.
[2] «قد»: ليس في (ص) و(م).