إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: قنت رسول الله شهرًا حين قتل القراء

          1300- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ) بفتح العين فيهما، الفلاس الصَّيرفيُّ قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ) بضمِّ الفاء وفتح الضَّاد المعجمة مصغَّرًا، ابن غَزْوان _بفتح المعجمة وسكون الزَّاي_ الضَّبِّيُّ مولاهم الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَنَسٍ) هو ابن مالكٍ ( ☺ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلعم شَهْرًا حِينَ قُتِلَ القُرَّاءُ) وكانوا ينزلون الصُّفَّة يتعلَّمون القرآن، وهُمْ(1) عُمَّار المسجد، ولُيوث الملاحم، بعثهم رسول الله صلعم إلى أهل نجدٍ؛ ليقرؤوا عليهم القرآن، ويدعوهم إلى الإسلام، فلمَّا نزلوا ببئر معونة قصدهم عامر بن الطُّفيل في أحياء من سليمٍ: رعلٍ وذكوان وعصيَّة، فقاتلوهم، فقتلوا أكثرهم، وذلك في السَّنة الرَّابعة من الهجرة (فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ / مِنْهُ).


[1] «وهم»: ليس في (ص) و(م).