إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا

          7455- وبه قال: (حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى) الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ) بضمِّ العين و«ذَرٍّ» بفتح الذَّال المعجمة وتشديد الرَّاء، الهَمْدانيُّ قال: (سَمِعْتُ أَبِي) ذرَّ بن عبد الله بن زرارة الهَمْدانيَّ (يُحَدِّثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ) الوالبيِّ مولاهم (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ ، عَنِ(1) النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ) لجبريل(2): (يَا جِبْرِيلُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا؟ فَنَزَلَتْ) آية ({وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ}) والتَّنزُّل(3) على معنيين: معنى النُّزول على مهلٍ، ومعنى النُّزول على الإطلاق، والأوَّل أليق هنا، يعني: أنَّ نزولنا في الأحايين وقتًا غبَّ وقتٍ ليس إلَّا بأمر الله ({لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا...} إِلَى آخِرِ الآيَةِ[مريم:64]) أي: ما(4) قُدَّامنا وما خلفنا من الأماكن، فلا نملك(5) أن ننتقل من مكانٍ إلى مكانٍ إلَّا بأمر الله ومشيئته (قَالَ: هَذَا كَانَ) وفي رواية أبي ذرٍّ‼: ”كان هذا“ وفي رواية أبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”فإنَّ هذا كان“ (الجَوَابَ لِمُحَمَّدٍ صلعم ).


[1] في (د): «أنَّ»، وكذا في «اليونينيَّة».
[2] «لجبريل»: مثبتٌ من (د) و(س).
[3] في (د) و(ع): «والتَّنزيل».
[4] «ما»: ليس في (د).
[5] في (د): «يمكن».