الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب وقت المغرب

          ░18▒ [باب: وقت المغرب] وفي «تراجم شيخ المشايخ» تحت قوله في التَّرجمة: (قال عطاءٌ...) إلى آخره مناسبة التَّعليق بترجمة الباب(1) باعتبار أنَّه يدلُّ على أنَّ آخر وقت المغرب متَّصلٌ بأوَّل وقت العشاء، لأنَّ الجمع في الحضر محمولٌ عند المؤلِّف على الجمع في الصُّورة، ولو كان بعذر المرض. انتهى.
          وبه جزم الحافظ إذ قال: أشار بهذا الأثر إلى أنَّ وقت المغرب يمتدُّ إلى العشاء. انتهى.
          قلت: فعَلى هذا يكون ردًّا على مَنْ قال بعدم امتداد وقت المغرب كما هو مشهور مذهب الشَّافعيِّ ومالكٍ، ففي «الأوجز»: وأوَّل المغرب مجمعٌ على أنَّه مِنَ الغروب، وآخره عند أئمَّتنا الثَّلاثة وبه قالت الحنابلة: إلى غروب الشَّفق، وهو أحد قولي الشَّافعيِّ ومالكٍ، وقالا في قولهما الثَّاني: لا وقت له إلَّا وقتٌ واحدٌ، وهو أن يتطهَّر ويصلِّي ثلاث ركعاتٍ(2). انتهى.


[1] قوله: ((الباب)): ليس في (المطبوع).
[2] أوجز المسالك1/313