الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب تضييع الصلاة عن وقتها

          ░7▒ (باب: في تَضْييع الصَّلاة عَن وَقْتِهَا)
          لعله إشارة أنه داخل في وعيد قوله تعالى {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة} [مريم:59] ولذا بكى أنس على الفرق بين فعلهم وفعل السلف، وتعلقه بفضل الصلاة ظاهر، وبالمواقيت بأن التضييع هو التأخير عن الوقت، ولا يبعد أن يكون غرض المصنف بيان المراد بالإضاعة في الآية؛ إذ اختلفوا في أن المراد بالتضييع التأخير عن وقت الجواز أو عن الوقت المستحب، وعلى هذا فالاستدلال يتوقف على فعل أمراء بني أمية، والمشهور أنهم يؤخرونها عن الوقت المستحب، ومال الحافظان ابن حجر والعيني وتبعهما القسطلاني أنهم يؤخرونها عن وقت الجواز، وبسط في «هامش اللامع» الكلام على حديث الباب.