الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قصة أبي طالب

          ░40▒ (باب: قصَّة أبي طَالِب)
          واسمه عند الجميعِ عبدُ مَنَاف، وشذَّ مَنْ قال: عِمْران، بل هو قولٌ باطلٌ نقله ابن تيمية في «كتاب الرَّدِّ على الرَّافضيِّ» أنَّ بعض الرَّوافض زعم أنَّ قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ} [آل عمران:33] أنَّ آلَ عِمْرَان هُمْ آلُ أَبِي طَالِب، وأنَّ اسم أبي طالب عِمْران.
          واشْتُهِر بِكُنْيَته، وكان شقيقَ عبد الله والد رسول الله صلعم، ولذلك أوصى به عبد المطَّلب عند موته إليه، فَكَفله إلى أن كبُر، واستمرَّ على نَصْره بعد أنْ بُعِثَ إلى أنْ مَات أبو طَالب، وقد ذكرنا أنَّه مات بعد خُروجِهم مِنَ الشِّعب، وذلك في آخر السَّنة العاشرة مِنَ المَبْعَث، وكان يذُبُّ عن النَّبيِّ صلعم، ويرُدُّ عنه كلَّ مَنْ يُؤْذِيه، وهو مُقِيم مع ذلك على دِين قومه. انتهى مِنَ «الفتح». /