الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ذكر حذيفة بن اليمان العبسي

          ░22▒ (باب: ذكر حُذَيْفَةَ بن اليَمَان العَبْسِيِّ ☺ )
          بالموحَّدة، واسم اليمان حِصل_بمهملتين وكسر أوَّلِه وسكون ثانيه ثمَّ لام_ ابن جابر، له ولأبيه صحبة رضي الله تعالى عنهما، قاله الحافظ.
          زاد القَسْطَلَّانيُّ: وإنَّما قيل له: اليمان لأنَّه أصاب دمًا في قومه فهرب إلى المدينة، وحالف بني عبد الأشهل مِنَ الأنصار، فسمَّاه قومُه اليمان لأنَّه حالف الأنصار، وهم مِنَ اليمن، وكان صاحب سرِّ رسول الله صلعم، واستعمله عمر رضي الله تعالى عنه أميرًا على المدائن، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يومًا سَنة ستٍّ وثلاثين، وسقط لفظ: (باب) لأبي ذرٍّ. انتهى.
          قلت: وقد تقدَّم ذكر حُذَيْفة مع عمَّار قبل عدَّة أبواب، وتقدَّم هنا الكلام على التَّكرار وغير ذلك، وتقدَّم قريبًا عن الحافظ [أنَّ] الأليق ذكرُ هذا الباب قبل (باب: تزويج خديجة).
          ويمكن تَوجِيهُهُ عندي أنَّ المقصود هاهنا: بيان مُعَاداة إبليس واجتهاده في أذى المسلمين في مبدأ الإسلام، فتأمَّلْ.
          ويُشْكِل عليه أنَّه كان حقَّه إذنْ أن يُذْكَر بعد المَبْعَث، ويمكن التَّفصِّي عنه بأن يقال: إنَّ الجنَّ كانوا مبهُوتِين مِنْ وقت ولادته صلعم.